محمد ناجي بن عمر: من وحي باديتي
استيقظ حْمِيدَةْ باكرا بعد صلاة الفجر مباشرة، وأتى بحماره الهزيل، و وضع عليه الجراب (الشْوَارِي). ثم حمل عليه كيس شعير في حدود 5 عَبْرَاتْ، أي ما يعادل سبعين كيلوغراما. إضافة إلى دجاجة صغيرة (عَتُّوﯕَةْ) فضَلَت عن غنائم الثعلب الذي يزور هذا الدوار النائي باستمرار. ساعدته زوجته مَحْجُوبَةْ في شدّ الحبل هامسة في أذنيه (الدْرَارِي رَاهْ عَرْيَانِينْ شُوفْ بَاشْ تَكْسِيهَمْ الله يَرْحَمْ بَّاكْ). نظر إليها، وكاد يصفعها، لأنها ذكّرته بالحقيقة المرّة، إضافة أنه لم يفطر بعد، ...