أحمد الحطاب: هل هناك شيء يمنع غَيرَ المتديِّنِ أن يكونَ رحيما؟
ما دفعني أن أتطرَّقَ لهذا الموضوع هو ما قرأتُه وما أقرؤه، باستغرابٍ كبيرٍ، في مواقع التَّواصل الاجتماعي وما سمِعتُه وأسمعُه من حينٍ لآخر من بعض الأشخاص الذين يظنون، بل أحيانا، بعضُهم يجزمون أن الرَّحمةَ صفةٌ حصريةٌ للمتديِّنين. وما يثيرُ الدَّهشةَ، هو أن البعضَ يعتقد، اعتقادا راسخاً، أن الرحمةَ تنطبق فقط وحصريا على مَن هو مسلمٌ. وكأن الإنسانَ، إن لم يكن متديِّنا، يفقد إنسانيتَه! في هذه المقالة، ما أقصده بـ"مُتديِّن" هو الشخصُ الذي يدينُ بأحد الأديان ...