محمد يسين: المعصرة و" خبز الشعير"...
ذات صباح جلست في المقهى المعتاد، حين أتاك النادل بالطلبية، استغرقت وقتا وأنت تنظر لرغيف الخبز، كقطعة أثرية من الزمن الماضي،استهواك منظرها الفريد، الوانها المتميزة،حباتها الداخلية المتفردة اللون،رغيف منقسم على نفسه نصفين،كما شاء نادل مقهاك المفضل بالزراردة، أن يقسمه بيده لا بالموسى، أدركت المغزى في ملامسته باليد،لا بقطعة حديدية... حطت ذاكرتك بموقع الرحى التقليدي (مطحنة الزيتون)، بقريتك " اولاد عميار "، ذات سنين وانت في عقدك الأول...لا زلت تتذكر جزئيات وتفاصيل المكان، نقطة نقطة، وكان ...