أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار أن العودة لدعم المحروقات بمحطات الوقود، سيكلف اليوم 65 مليار درهم، وهي الموارد التي من شأنها إحداث العديد من المشاريع كالمدارس الجماعاتية والطرق والمستشفيات الجامعية.
وأبرز بايتاس في كلمته خلال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، أنه يمكن اتخاذ قرار سهل كما حصل في 2014، عندما تم اقتطاع 15 مليار درهم من ميزانية الاستثمار، لكن هذا المبلغ كان سيمكن من إحداث عدة مشاريع مستشفيات وطرق وبنيات تحتية، فضلا عن خلق فرص شغل بالمناطق الصناعية.
وأضاف القيادي التجمعي أن دعم المحروقات هو أسهل حل اليوم، لكن ''بعد 40 سنة سنجد أنفسنا لا زلنا نؤدي كلفة هذا الدعم''، مشيرا إلى وجود دول تنهار اقتصاديا اليوم، لكن الحكومة المغربية لم تتفرج واتخذت مجموعة من الإجراءات.
وشدد بايتاس على أن الحكومة شفافة في الحديث عن هذا الموضوع، وتتطلع إلى انخفاض أسعار المحروقات دوليا، لأن هذا من شأنه زيادة الطلب الداخلي والرواج وتحقيق مداخيل للدولة وتوفير السلم للمواطنين، لأن الحكومات وجدت لتساعد الناس.
وبخصوص طرق احتساب أسعار المحروقات، أوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة أن السعر يتم احتسابه بناء على معدل ٱخر 15 يوما من كل شهر، حيث يتم جمعه وقسمته على 15، ثم يطبق ابتداء من فاتح الشهر. وأضاف أنه يتم كذلك احتساب معدل 15 يوما الأولى من كل شهر، مع الأخذ بعين الاعتبار سعر الغازوال (المازوط) وسعر الدولار، ثم تتم القسمة، علما أن كل طن من الغازوال فيه 1109 لتر، في حين كل طن من البنزين فيه حوالي 1300 تقريبا.
وأشار بايتاس إلى أن سعر يوم السبت 16 يوليوز 2022، وصل إلى 1056 بعدما وصل سابقا إلى 1400، أما بالنسبة لسعر الدولار فوصل إلى 10.43 دراهم أي أنه يرتفع، موضحا ''عندما تتم القسمة، نجد أن السعر في السوق الدولية كان في ذات اليوم 11 درهم تقريبا، هذا السعر تضاف إليه تكاليف النقل والضريبة على القيمة المضافة وهامش ربح المستوردين وأصحاب محطات الوقود، وبالنسبة لأول 15 يوما من هذا الشهر، كان متوسط الغازوال 1235 دولار، ومتوسط الدولار كان 10.12 دراهم''.
في السياق ذاته، أبرز بايتاس أنه منذ يناير إلى يونيو 2022، سجلت زيادة بقيمة 1.3 مليار درهم، لكن الحكومة قدمت دعما للمهنيين بقيمة 2.2 مليار درهم، أي أن كلفة الدعم أكبر من زيادات الضرائب.