كان المغاربة دوما يحلمون بالتميُّز داخل المجتمع الدولي، ويراهنون بشكل كبير على تحقيق الذات في مختلف المجالات؛ خلال المحفل الرياضي العالمي الحالي، أتبثنا للجميع أننا حالمين وواقعيين في نفس الوقت، فأن تحصل على مقعد ضمن الأربعة الكبار في عالم كرة القدم (الرياضة الأكثر شعبية في العالم)، معناه أننا (المغاربة) نتوفر على معدن نادر جدا إسمه تامغربيت بكل ما يحمل المفهوم من دلالات عميقة.
تامغربيت: المنتوج المحلي والقيادة المحلية... والحلم الواقعي الذي يخاطب الوجدان قبل العقل، أو بالأحرى الوجدان ممزوج بالعقل. إننا كنا دوما حذرين في تعاطينا مع منطق الشرق والغرب أو لربما نحن مزيج ما بين منطق الغرب والشرق، أو لربما تعاملنا بذكاء مع فيزياء الشرق والغرب.... فليكن ما يكن ولكن نحن الاستثناء....
بفضل هذا الجيل ( زياش وأكرد وسايس والنصيري وحكيمي وبونو وعطية الله وبوفال.... وآخرون) إسطتعنا أن نستوطن قلوب كل العرب والأفارقة وكل المدافعين عن الشعوب المكافحة؛ كأس العالم مناسبة لإظهار أرقى ما وصلت إليه المجتمعات...
أريد أن أخلص إلى خلاصة مفادها: أن مغرب ما قبل كأس العالم سوف لن يكون أكيد هو مغرب ما بعد النسخة الحالية من كأس العالم، بلغة أدق: سوف يكون المطلوب هو الإبداع في جميع المجالات وإلا سوف يكون الإقصاء..
جمال مكماني