أكد عاهل البلاد في خطابه بمناسبة عيد العرش المسار التنموي بالمملكة المغربية قد بلغ درجة من التقدم والنضج، ويحتاج إلى جميع المغاربة للارتقاء به. وشدد جلالته على ما يدعو له ليس شعارا فارغا، بل مفهوما شاملا يشكل عددا من المبادىء الإنسانية.
إن ما قالع به جلالة الملك حول مفهوم الجدية كان عنوان إنجاز المنتخب المغربي كرة القدم في مونديال قطر 2022، وقرار الترشح المشترك لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال.
كما يتجلى في تصنيع أول سيارة مغربية بكفاءات محلية.
الجدية تتجلي أيضا في الاعترافات المتوالية بالوحدة الترابية للمملكة.
لقد أكد ملك البلاد أن تظل هذه الجدية شعارا لتغليب المصلحة العليا للوطن والشفافية والصدق في العمل،
وربط المسؤولية بالمحاسبة في إطار تكافؤ الفرص بين المغاربة المعروفين بخصال الصدقوالتسامح والانفتاح، والاعتزاز بتقاليدهم العريقة.
إن خطاب العرش يعتبر مصدر إلهام لتلك الروح الوطنية الصادقة. إنها ممارسة عملية واقعية وليس عبارة عن شعارات فارغة. إن الجدية تستند إلى تعاون جماعي وتضامن مجتمعي يتسم بالصدق والإخلاص والايثار من أجل أن ينتصر الوطن.