عبد النبي أبو العرب: خطاب العرش بعث لروح متجددة للتفاني في العمل والنجاح 

عبد النبي أبو العرب: خطاب العرش بعث لروح متجددة للتفاني في العمل والنجاح  عبد النبي أبو العرب، كاتب وباحث أكاديمي
إن الخطاب الملكي لهذه السنة (2023)، خطاب مفاجىء من حيث قدرة جلالة الملك على بعث الروح المتجددة، وهو يتحدث إلى شعبه من حيث أنه فتح قوسا مهما يتعلق بالطموح والشموخ المتجددين للمملكة.
خطاب هذه السنة خطاب يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد عقارب الساعة إلى مكانها، إلى الزمن الرئيسي، زمن الجدية والتفاني في العمل وزمن النبوغ المغربي. 
الخطاب إشادة أيضا بالتميز والنجاح المغربي في كل المجالات، ودعوة للوقوف على هذا الشموخ بالجدية اللازمة التي يعرف بها المغاربة في سبيل الاستثمار في البناء والعطاء في جميع المجالات ذات الاستراتيجية.
وقد أعطى جلالة الملك المثال بإنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر، وجعل من هذا النموذج الناجح مرآة لكل المغاربة في مجالات السياسة والإدارة والأعمال والقضاء والاستثمار، من أجل أن يتفانى كل واحد في مجاله. 
هذا التفاني والالتزام هو ما سيمكن البلد من تحقيق المزيد من الإنجازات، خاصة وأن المغرب يعيش تحديات غلاء الأسعار والجفاف، وتحديات جيو-سياسية وتحديات اجتماعية.
ولهذا دعا جلالته الحكومة إلى التسريع في تنزيل الورش الاجتماعي، وأيضا بفتح مجالات الاستثمارات وتفعيل رؤية الاستثمار الأخضر للمغرب.
هي عناوين تدل على تشبت المغرب ملكا وشعبا بالقيم والأصالة والهوية التي تزخر بهذه القيم، والتي صنعت الشموخ المغربي عبر قرون، وستكون وسيلة تفتح الطريق نحو التألق والشموخ.
جلالة أعاد مرة أخرى الدعوة إلى عودة العلاقات مع الجارة الجزائر وفتح الحدود حتى يعيش الشعبان الشقيقان المغربي والجزائري معا في إطار علاقات أخوية وعائلية تمتد عبر التاريخ.