رشيد لزرق: رفض جيش الجارة  الحوار مع المغرب يرجع إلى خوفه من استمرار وصايته على الشعب الجزائري

رشيد لزرق: رفض جيش الجارة  الحوار مع المغرب يرجع إلى خوفه من استمرار وصايته على الشعب الجزائري رشيد لزرق
أن رفض العسكر في الجزائر للحوار مع المغرب رغم الدعوات الملكية المتكررة يعود لاسباب متعددة ومتشابكة.
فازاحة ورقة العداء للمغرب ستترك الجيش بدون مبرر للوصاية على الشعب الجزائري، تحت مبرر الخطر الخارجي، في وقت يتطلع الجزائريون الى إقامة دولة القانون والديمقراطية التي سيكون فيها العسكر مجرد مؤسسة من مؤسسات الجمهورية وليس سلطة فوق الدولة.
 
الجنرالات المتحكمين في السلطة ليسوا مستعدين للتنازل الكلي عن تحكم في الدولة، لكون في ذلك تنازل عن امتيازاتهم الخاصة وسيطرتهم على كل مفاصل الدولة.
 
ان فتح الحوار مع المغرب يعني إحداث قطيعة وعودة الجيش الجزائري إلى ثكناته و تفرغ لمهامه الاصلية كمؤسسة تحافظ على أمن الوطن الخارجي للجزائر.
 
يحاول العسكر ايهام الشعب الجزائري بكون الجزائر تتعرّض لمؤامرات خارجية، عبر اختلاق وقائع دون دليل بغاية خلق حالة من البارانويا والهستيريا لدى الشعب تجعله يؤجل مطلب الديمقراطية.
 
يُضاف الى هذا تنشأ أحلاف بين جنيرالات العسكر وتهديدات الأجنحة المضادة وأحلافها، وتغييب الفاعل السياسي والمشاركة في إدارة المؤسسات  وانشغالهم بالسياسة، بمعنى المؤسسات المدنية اذ يفقد الداخل اهميته وخطر الخارج تمليه حاجيات العسكر للبقاء...