"المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين" يندد بتصرفات بيدوفيل شاطىء الجديدة 

"المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين" يندد بتصرفات بيدوفيل شاطىء الجديدة  محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين
اعتبر محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين بأن  المرصد بصفته مؤسسة مدنية مختصة في قضايا التربية و التكوين، تابع بألم شديد واهتمام بالغ ما تتداوله مجموعة من المواقع حول واقعة الإعتداء الجنسي على أطفال قاصرين يدعي الجاني انه " ينظم مخيما لهم  بالجديد " . 
وأكد المرصد الوطني على أن التنشئة الإجتماعية مسؤولية الجميع بدءاً من الأسرة والمؤسسات التربوية الحكومية منها والمدنية و الشارع والإعلام .
 وجدد المرصد اعتزازه بعطاءات وتضحيات الأغلبية الساحقة لعضوات وأعضاء أغلب الجمعيات الوطنية والمحلية ببلادنا، وتفانيهم في مهامهم التربوية و الجمعوية في شتى المجالات وخصوصا التربوية منها .    
 وذكر الدرويش  في بيان توصلت انفاس بريس  بنسخة منه ،  بالتضحيات الجسام  لمجموعة من مناضلات و مناضلي جمعيات وطنية منذ تأسيس اللبنات الأولى للعمل الجمعوي الجاد فجر استقلال المملكة المغربية ، و بالهامات الوطنية قبل الإستقلال وأثناء تحقيقه وبعده خلال بناء أسس المغرب الحديث وذلك بالمساهمة في تكوين أجيال من الشباب تحملوا المسؤولية بوطنية وأخلاق عالية في كل المجالات و المستويات .  
كما نبه الدرويش إلى خطورة خلط أوراق واقعة الإعتداءات الجنسية على الأطفال من جهة وواقع المخيمات ببلادنا من جهة ثانية حيث اعرب على أن  أغلب مؤسسات التخييم تقوم  بأدوار وطنية تساهم في ترسيخ أخلاق المواطنة القائمة على مبدأ الحقوق و الواجبات. 
و تعبيرا من المرصد  عن الموقف مما يقع بين الفينة والأخرى من اعتداءات جنسية و تحرش على أطفال أبرياء من قبل " منعدمي الضمير و الأخلاق " بمجموعة من مواقع مؤسسات تربوية جمعوية مدنية أو حكومية ( كتاب – روض – مسجد  – مخيم – قسم – الشارع العام ..كما تم تسجيله خلال سنوات مضت )  فالمرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و يشدد على موقفه الراسخ والمتمثل في رفض و إدانة أي شكل من أشكال الفساد الأخلاقي من تحرش واعتداء جنسي وكل فعل حاط بالكرامة و كل ما من شأنه أن يناقض المواثيق و القوانين والأديان و الأعراف.يجدد التأكيد على أن هذا النوع من الأحداث - والتي تقع اليوم في بعض المؤسسات تصرفات غير محسوبة العواقب من طرف البعض القليل من ” الفاقدين للتجربة ” أو أصحاب الحالات المرضية ” و- يسيء لأدوار العمل الجمعوي الجاد و المسؤول ، ويسيئ للمجتمع وطنيا و دوليا ، ويدعو النيابة العامة إلى تعميق البحث في الأحداث بأسبابها وظروفها و امتداداتهاواتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لتطبيق مقتضيات الدستور و القانون الملائم لخطورة الافعال الخطيرة تجاه طفولة بريئة .مع تسجيل المرصد باعتزاز سرعة تجاوب النيابة العامة مع الحدث واتخاذ التدابير الضرورية في شأنه.
وفي نفس الوقت طالب الدرويش بمقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية تجاه الأطفال ضحايا هذا الاعتداء الشنيع ودعم كل المبادرات التي يقوم بها مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الإجتماعية  بشكل متكامل لبناء مجتمع حداثي منفتح مؤمن بثقافة الاختلاف و متشبع بقيم الأخلاق والمواطنة .