البرلمانية فاطمة ياسين تجر وزير الداخلية للمساءلة حول وفيات الأطفال بزاكورة بسبب العقارب والثعابين

البرلمانية فاطمة ياسين تجر وزير الداخلية للمساءلة حول وفيات الأطفال بزاكورة بسبب العقارب والثعابين البرلمانية فاطمة ياسين وعبد الوافي لفتيت
لا حديث بجهة درعة تافيلالت، وبالأخص في زاوية إلا عن خروج الزواحف بأشكال مختلفة وبشكل غريب بالواحات والقصور وبالمناطق الجبلية بحثا عن الرطوبة، حيث تلفظ الجحور من بطونها غرائب المخلوقات الضارة التي تبحث عن فرائسها او تبحث عن قطرة ماء تعوض بها النقص الحاد من هذه المادة في صيف حار، وهو ما يؤدي إلى إصابة عدد من المواطنين بعضات الثعابين أو العقارب، وفي هذا الصدد ساءلت النائبة البرلمانية فاطمة ياسين، وزير الداخلية، على ضوء ما عرفه الإقليم من وفيات للأطفال بسبب لسعات العقارب والثعابين.
فيما يلي نص السؤال:

يعرف إقليم زاكورة على غرار الأقاليم الشرقية الجنوبية للمملكة، تعرض عدد من المواطنات والمواطنين للسعات الحشرات السامة، وخاصة بالمناطق القروية والنائية أثناء ارتفاع درجات الحرارة. وقد جددت وفاة طفلتين بلذغات  العقارب بدوار الفايجة، جماعة ترناتة، نواحي اقليم زاكورة، مطالب الساكنة بوضع حد لمثل هذه الحوادث المتكررة، من خلال مقاربة تنموية واجتماعية شمولية لهذه المناطق، تشخص الأسباب وتقدم الحلول، وتضع الآليات الكفيلة بحسن التنزيل وفك العزلة عنها، فعلى مستوى المنظومة الصحية، فإن عددا من الوفيات، ومنها الطفلتين ضحيتي سموم العقارب، مردها إلى غياب سيارات ووسائل الإسعاف، ومستوصفات للقرب، وغياب الأمصال المضادة للسموم، علاوة على عدم وجود قسم للإنعاش. هذه الإشكالية ذات الصلة بالمجال الصحي، تنضاف إليها تحديات أخرى ترتبط بطبيعة وضعف الشبكة الطرقية، وغياب التغطية الهاتفية والرقمية. 

إن الحد من مثل هذه الفواجع التي أودت بحياة أطفال في عمر الزهور، يستدعي في تقديري  برنامجا شموليا، بلوحة قيادة لوزارة الداخلية وشراكة لمختلف القطاعات ذات الصلة. 

انطلاقا مما تقدم، نسائلكم، عن الاجراءات المزمع اتخاذها لإرساء برنامج تنموي شمولي بالمنطقة لفك العزلة، على مستوى البنى التحتية والشبكة الهاتفية والرقمية، وكذا تأهيل المنظومة الصحية، وغيرها من القطاعات ذات العلاقة بالجانب التنموي والاجتماعي وتأهيل الرأسمال البشري؟ وماهي التدابير المزمع اتخاذها لدعم الجماعات عموما، وبصفة خاصة التي تعرف انتشار الزواحف والعقارب السامة بغية الوقاية منها، وتحسيس الساكنة بخطورتها؟