انطلاق الدورة الخامسة عشرة من لحاق "طنجة - الكويرة"

انطلاق الدورة الخامسة عشرة من لحاق "طنجة - الكويرة" يعد لحاق "طنجة – الكويرة" تظاهرة استثنائية مفتوحة أمام المشاركين
انطلق اليوم الجمعة 3 نونبر 2023، المشاركون في فعاليات الدورة الخامسة عشر للحاق "طنجة – الكويرة"، الذي تنظمه جمعية "شمال – جنوب" (الجمعية المغربية للاتصال والتنمية السوسيو-اقتصادية والتشجيع على الاستثمار)، إلى غاية 12 نونبر 2023. 

ويتيح هذا اللحاق للمشاركين، من مغاربة العالم وأجانب من أوروبا وأمريكا اللاتينية، فرصة التجول في المغرب، من طنجة إلى الداخلة، بهدف تسليط الضوء على الأقاليم الجنوبية للمملكة، وما تزخر به من مؤهلات في مجال التراث الثقافي والصناعة التقليدية المحلية وفن الطهي، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة. 

وأبرز المنظمون أنه على غرار الدورات السابقة، تتزامن الدورة الخامسة عشر للحاق "طنجة – الكويرة" مع احتفالات الشعب المغربي المخلدة للمسيرة الخضراء المظفرة، معتبرين أن اللحاق فرصة للمشاركين، من خلال التجول في هذا المسار الخلاب، لاكتشاف الثراء الثقافي والتنوع الطبيعي لوجهة المغرب. 

وقال عمر العلوي البلغيثي، رئيس جمعية "شمال – جنوب" ونائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة واد الذهب، إن لحاق طنجة-الكويرة يتوخى مد الجسور عبر الأقاليم الجنوبية للمملكة، والجمع بين الإفادة والمتعة ومشاطرة احتفالات المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء. 

وأضاف العلوي البلغيتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انطلاقة الدورة 15 تمتاز بمشاركة عدد كبير من مغاربة العالم الراغبين في اكتشاف أو إعادة اكتشاف مختلف أقاليم الصحراء المغربية، إلى جانب مشاركين من أمريكا اللاتينية وأوروبا، مبرزا أن هذه الرحلة الرائعة ستقود الجميع إلى غاية مدينة الداخلة، جوهرة الصحراء. 

من جهتها، اعتبرت الصحافية البنمية، ليلي بارغاس، صاحبة برنامج رقمي حول السياحة، أن المشاركة في هذا اللحاق "تجربة ساحرة" ستعمل من خلالها على تعريف المشاهدين بجمال المغرب، البلد الرائع، بينما ترى مواطنتها ماريسول غيزادو أن مشاركتها تروم تعزيز التقارب بين بنما والمغرب وتمكين المتابعين من التعرف على تاريخ وثقافة المملكة. 

أما مؤلف كتاب "نظرة أمريكية لاتينية حول الصحراء المغربية"، إغناسيو مارتينيز، القادم من باراغواي، فقد تحدث عن أهمية مثل هذه المبادرات في نقل حقيقة المغرب، البلد الغني بثقافته وتاريخه، وتعريف مواطني أمريكا اللاتينية بمغربية الصحراء، موضحا أن كتابه يسرد مجموعة من الدلائل التاريخية والثقافية والاجتماعية حول القضية الوطنية. 

وتشارك في اللحاق مجموعة من مغاربة العالم القادمين من بلدان أوروبية وأمريكية، من بينهم علي بختي، المقيم بفرنسا، والمشارك رفقة شقيقيه وصديقيه، والذي يرى أن هذه المغامرة دعوة لكل مغاربة العالم لاكتشاف سحر المغرب، لاسيما سواحله الأطلسية وأقاليمه الجنوبية. 

كما تشكل هذه التظاهرة فرصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال التنمية والاستثمار في مختلف جهات المملكة، والتي تهدف إلى تحسين مستوى البنيات التحتية، والنهوض بالسياحة المستدامة، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
 
ويعد لحاق “طنجة – الكويرة”، كذلك، تظاهرة استثنائية مفتوحة أمام المشاركين من ذوي الخبرة أو الهواة المتحمسين، وهو قبل كل شيء حدث إنساني للاكتشاف، حيث أن اللحاق لا يكتسي طابعا تنافسيا لكون هذه التظاهرة ليست سباقا للسرعة، بقدر ما هي مغامرة إنسانية واستثنائية للسفر واكتشاف أو إعادة اكتشاف الموروث المادي واللامادي للمملكة. 
وسيتم على هامش هذا اللحاق تنظيم عدد من الأنشطة الإنسانية والخيرية.