زليخة هرماس.. صحراوية تدخل العالمية من بوابة التحكيم

زليخة هرماس.. صحراوية تدخل العالمية من بوابة التحكيم زليخة هرماس
حين سطع نجم الحكمات المغربية وحصلت فئة منهن على الشارة الدولية، كان للصحراء المغربية نصيب من قاضيات الملاعب، حيث برزت زليخة هرماس، في ملاعب العيون والساقية الحمراء كلاعبة أولا وحكمة ثانيا.

مارست زليخة كرة القدم في المدرسة وكانت تملك رصيدا من الإصرار لقيادة مباريات الفئات العمرية أولا وحمل الصفارة للفصل بين الذكور والإناث.

ومن أجل بلوغ هذا الحلم التحقت بمدرسة التحكيم التابعة لعصبة العيون الساقية الحمراء لكرة القدم، سنة 2013 ما أهلها لدخول عالم التحكيم عبر العصبة أولا قبل أن تنفتح طموحاتها على آفاق جديدة على المستوى الوطني كحكمة فيدرالية ابتداء من سنة 2017، وتتسلق الدرجات على المستوى الوطني والمغاربي، ليتوج  الخط التصاعدي بالشارة الدولية الممنوحة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

أصبحت زليخة هرماس أول حكمة من الأقاليم الجنوبية، تحصل على الشارة الدولية بعد مسار تحكيمي متميز تسلقت خلاله أدراج الصافرة بثبات، علما أنها نجحت في التوفيق بين تعلم قوانين التحكيم وممارسته وبين الدراسة العليا فهي خريجة المدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون وكلية العلوم بالرباط.

 ‎تمكنت هذه الحكمة الشابة من لفت أنظار المديرية المركزية للتحكيم، وتم تعيينها لقيادة مقابلات البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية بقسميها الأول والثاني وكذلك مباريات الذكور فئة الأمل، وحين تمرست واستأنست بالصفارة عينت لقيادة مباريات دورة اتحاد شمال إفريقيا ذكورا لفئة أقل من 17 سنة التي أقيمت بالجزائر، كما كانت ضمن طاقم تحكيم نهائي كأس العرش سيدات موسم 2019/2020 .

شاركت الحكمة زليخة هرماس في قيادة عدة مقابلات دولية ودية، آخرها تلك التي جمعت بين المنتخب النسوي المغربي ومنتخب زامبيا، وعلى مستوى التكوين شاركت هرماس في عدة دورات تدريبية منظمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، لإيمانها بقدراتها على أن تكون سفيرة للصفارة النسوية الصحراوية في المحافل العالمية.