بنصباحية : الحرب أعلنت على منيب بسبب انضباطها لتوصيات الأجهزة الحزبية ورفضها "الكولسة "

بنصباحية : الحرب أعلنت على منيب بسبب انضباطها لتوصيات الأجهزة الحزبية ورفضها "الكولسة " المصطفى بنصباحبة، ونبيلة منيب
يرى المصطفى بنصباحية، عضو سكرتارية المجلس الوطني والمنسق الوطني لتيار اليسار المواطن  والمناصفة أن الاتهامات المجانية لنبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد الهدف منها الضغط عليها في محاولة فاشلة لتحقيق ما يريدونه والمتمثل في الانقلاب على قرار الدورة الخامسة للمجلس الوطني ومسايرة القرارات العليا للفيدرالية حسب تقدير أصحاب هذه الإتهامات، مضيفا بأن قرار سحب التصريح المشترك رفقة الفيدرالية كان قرارا للمكتب السياسي وكان بالإمكان أن يكون قرارا عاديا جدا لو وافق الأمناء العامون على وضع تصريح خاص بالانتخابات المهنية وآخر خاص بالانتخابات الجماعية والتشريعية.
وبخصوص انعقاد المجلس الوطني أشار بنصباحية أن الدعوة لإنعقاده من صلاحية سكرتارية المجلس والتي ينسق أشغالها محمد الساسي.

 
 
 
كيف تلقيت قرار منيب سحب التصريح المشترك رفقة الفيدرالية؟ وماهي تداعياته داخل الحزب ؟
قرار سحب التصريح ليس مقدمة للخلافات التي يعيشها الاشتراكي الموحد داخليا وفي علاقته مع مكونات الفيدرالية  منذ لحظة المؤتمر الرابع بل وقبل انعقاده و التي يمثل السبب الجوهري فيها في تقديري عتبة الانتقال من حزب التوافقات و ترضية الخواطر بين المكونات السابقة على الاشتراكي الموحد إلى حزب المواطنة الحزبية.
وقد شكل عنوان هذا الخلاف موضوع" الاندماج " بين رأيين يعلمها الجميع أحدهما يدعي أن شروط هذا الاندماج متوفرة وما علينا إلى تحديد مسطرة عقد المؤتمر الاندماجي فيما يتشبث الرأي الأخر بضرورة توفر الشروط الكفيلة بإنجاح محطة الاندماج، وكان من الطبيعي أن يخلق هذا الاختلاف تقاطب داخل الاشتراكي الموحد. وجاءت الدورة الخامسة للمجلس الوطني في ماي 2019 لتحسم هذا الخلاف بتأجيل موضوع الاندماج إلى ما بعد الانتخابات. منذ ذلك الحين أعلنت الحرب على نبيلة منيب التي لم تعمل سوى على الانضباط لقرار المجلس الوطني الذي حاول البعض الالتفاف عليه بالتنسيق مع المكونيين الآخرين للفيدرالية عبر محاولة جعل من هياكل هذه الأخيرة (هيئة تنفيذية وهيئة تقريرية ) هياكل تسمو قراراتها على القرار الحزبي، إلى درجة أن بعض رفاقنا الذين من المفروض أن يمثلوا الحزب بهذه الهياكل أضحوا يتغيبون عن الاجتماعات الحزبية ويداومون على الحضور لهذه الهيئات والاصطفاف إلى جانب باقي مكونات الفيدرالية ضد أمينتهم العامة.
وبمناسبة بدئ عملية التحضير للانتخابات اتضح واضحا التنسيق بين رفاقنا وباقي مكونات الفيدرالية للهيمنة على الترشيحات الشيء الذي خلق الكثير من التوتر داخل الحزب، ولتجاوز هذا المأزق الذي كان ينذر بأي شيء سوى الحفاظ على الحد الادنى من تدبير الخلاف، حاول المكتب السياسي في اجتماعه الأخير ليوم 27 يونيو 2021 إيجاد مخرج لهذا المأزق من خلال اقتراح وضع تصريح للانتخابات المهنية وأخذ مزيد من الوقت لحل المشاكل ووضع تصريح للانتخابات الموالية. لكن باقي الأطراف رفضت ذلك فكان طبيعيا أن يسحب التصريح تنفيذ لقرار المكتب السياسي الذي كان الكل على علم به.
أما عن تداعيات هذا القرار داخل الحزب: فأعتقد أنه لن يضيف أو ينقص مما نحن عليه من خلافات أضحت قبل صدور هذا القرار تشرعن لأي شيء ويمكن لأي متتبع للحياة السياسية أن يقف على تجلياتها  في مواقع التواصل الاجتماعي، فأعتقد أن هذا القرار سيتيح لمناضلات ومناضلي الاشتراكي الموحد الحسم في هذه الخلافات بما يحسم مع الضبابية التي  أطرت ممارساتهم الساسية لما يناهز 3 سنوات. 
 
هناك من يتهم منيب بنهج أسلوب الكولسة والإقصاء وعدم إشراك أجهزة الحزب في اتخاذ قرارات مصيرية .ما رأيك ؟
السؤال الذي يجب أن يجيب عنه من يتهمون منيب بالكولسة والاقصاء وعدم إشراك أجهزة الحزب في اتخاذ القرارات هو ما هي تجليات كل هذا في سلوك منيب السياسي والتنطيمي؟ وما هي القرارات التي اتخذتها خارج أجهزة الحزب؟ فحتى قرار سحب التصريح كان قرارا للمكتب السياسي وكان بالإمكان أن يكون قرارا عاديا جدا لو وافق الامناء العامين على وضع تصريح خاص بالانتخابات المهنية وآخر خاص بالانتخابات الجماعية والتشريعية على خلفية حل المشاكل التي اعترضت سير التهييء للانتخابات. 
وبخصوص انعقاد المجلس الوطني الذي يحاول البعض إلصاق تأخر انعقاده بنبيلة منيب  وباعتباري عضوا في سكرتارية المجلس صاحبة الصلاحية في الدعوة العادية لهذا المجلس والتي ينسق أشغالها الرفيق محمد الساسي فقد كان مقررا عقده خلال شهر مارس الماضي في لقاء عقدته السكرتارية مع المكتب السياسي  وطلبت الرفيقة فاطمة الزهراء الشافعي تأجيل تحديد التاريخ نظرا لعدم حضور المنسق وعقد اجتماع آخرخلال شهر رمضان هذه المرة بحضور المنسق واقترح الرفاق الذين يتهم من يناصروهم، منيب بهذا التأخير التوافق بين السكرتارية والمكتب السياسي على مخرجات المجلس الوطني قبل تحديد  تاريخ انعقاده وأمام رفض هذه الكولسة الفعلية التي تصادر حق أعضاء المجلس في التداول واتخاذ القرار المناسب انسحبوا بدعوى اللحاق بتوقيت القطار.
أما الاتهامات المجانية لمنيب فالهدف منها الضغط عليها في محاولة فشلت لحد الآن في تحقيق ما يريدونه والمتمثل في الانقلاب على قرار الدورة الخامسة للمجلس الوطني ومسايرة القرارات العليا للفيدرالية حسب تقديرهم.
 
ماهي تداعيات سحب تصريح الاشتراكي الموحد على الفيدرالية وهل قرار الحزب يمكن اعتباره بمثابة إقبار للفيدرالية ؟
لا شك أن سحب التصريح ستكون له تداعيات على الفيدرالية إذا لم يستحضر الجميع التمييز بين محطة الانتخابات كمحطة عابرة في المشهد السياسي وبين أفق العمل على توحيد اليسار كاستراتيجية هادفة لتشكيل الاداة الحزبية القادرة على الإجابة عن الأسئلة الكبرى للمجتمع والمتمثلة في تحقيق التحول الديمقراطي وبناء مجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وأمام هذا الهدف تجاوزنا نحن في الاستراكي الموحد مشاركة بعضا من مكونات الفيدرالية في الانتخابات السابقة والمشاركة في لجنة المنوني رغم مقاطعتنا لهما.
وفي اعتقادي أن يجب فتح حوار حقيقي بين مكونات الفيدرالية بعد الانتخابات لتصحيح الاختلالات التي أصابت السير نحو تحقيق حلم بناء الحزب الاشتراكي الكبير.