رشيد لزرق رئيس مركز شمال افريقيا للدراسات والأبحاث و تقيم السياسات العمومية
موجة الغلاء التي تجتاح المغرب تهدد بضرب السلم الاجتماعي، وتقودنا نحو الأسوأ.. في وقت جهود الحكومة في مكافحة الغلاء، تقتصرعلى تصريحات أعضائها في نشرات الأخبار الصحافية والبلاغات التي تصدر عن الدوائر في مجلس الحكومة غير أن الواقع على الأسواق مختلف تماما، لهذا فإن الحكومة مدعوة إلى التصدي للغلاء، عبر مخطط واضح لكون هذه المواجهة يجب ان تكون جزءا من معارك إقتصادية كبرى يتعيّن خوضها من أجل الخروج من الأزمة الخانقة وتحسين ظروف العيش المواطن.
فالمغرب يواجه مستويات ضعيفة من المخزونات الأساسية لمواد أولية منها القمح والمحروقات والدواء، وهناك ضعف المخزونات الذي يمكن أن يتحوّل إلى نقص فادح في السلع في شهر رمضان ويلهب الأسعار بشكل أكبر. وازمة الخضرتوضح بشكل جلي انها ازمة مفتعلة بفعل استفحال المضاربة وترك المواطن وحده امام تقلبات الأسعار وجشع المضاربين.
لهذا فان هناك حاجة لوضع مخطط لمواجهة غلاء أسعار الغذاء والطاقة في العالم، وتجنب تداعيات ذلك على السوق المحلية،وعدم جعل المواطن في مواجهة مباشرة وحده مع تقلبات الاسعاروذلك بتوخي حلول تساعد على زيادة المخزونات.
لهذا فان هناك حاجة لوضع مخطط لمواجهة غلاء أسعار الغذاء والطاقة في العالم، وتجنب تداعيات ذلك على السوق المحلية،وعدم جعل المواطن في مواجهة مباشرة وحده مع تقلبات الاسعاروذلك بتوخي حلول تساعد على زيادة المخزونات.
فعدم وجود مخطط لمواجهة غلاء الأسعار الدولية يغذي ممارسات المضاربة في السوق الداخلية، الأمر الذي قد يؤدي إلى التقليل من الجهود التي قد تبذل لخفض الأسعار. فزيادة أسعار الخضر ومواد الغذائية إلى أعلى مستوياتها في الفترة الأخيرة. ينذر بانفجار اجتماعي يعصف بالاستقرار والسلم الاجتماعي.
