شاء القدر أن تعري مباراة الرجاء والأهلي للمرة الثانية على التنظيم الكارثي للولوج الى الملعب، وبعد سنة من سيناريو رمضان 2022 ينكل بالجمهور الرجاوي، الذي مرة أخرى يقتني تذكرته ويجد نفسه ضحية الزبونية والمحسوبية، التي يتدخل فيها كل من له قيد أنملة من المسؤولية في التنظيم، حيث يُسهـِّل خارج إطار المشروعية والقانون، مقابل إتاوات أو بدونها إرضاء لاأقارب أو معارف أو زملاء ولوج أشخاص غير حاملين للتذاكر لمدرجات مركب محمد الخامس، لأن الرجاوي الغيور المكافح المنافح على الكيان الرجاوي لن يرضى على نفسه ولوج المدرجات دون أن يساهم بشراء تذكرة.
كيف لم نستوعب ونعتبر من درس مقابلة الإياب مع الاهلي في السنة الماضية؟ نفس الاخطاء، نفس السيناريو، ولكن هذه المرة بوفاة وإصابات.
هل هذه الفوضى مفتعلة عفوية؟ أم هي نتاج لأفعال إجرامية؟ هل هناك تزوير للتذاكر؟ هل هناك فعلا طبع لتذاكر أكثر من الطاقة الاستيعابية لمدرجات الملعب؟
أين استراتيجية المسؤولين على الشأن الرياضي للتصدي للوضع الكارثي الذي انجرفت إليه سيكولوجيا الجماهير الوطنية عموما؟ إذ نصدم كل مرة بأحداث حزينة تجعل من الفرح الرياضي قرحا.
على كل مسؤول رياضي أن يستحضر أن للرياضة مكانة في دستور المملكة، ومن حق المواطن التمتع بمنتوج رياضي جيد في احترام وضمان تأمين لكل حقوقه الأساسية، أولها الحق في الحياة والأمن الجسدي واحترام كرامته، وما وقع السبت 29 أبريل 2023 لجمهور الرجاء هو مس بحقوقه المكفولة دستوريا.
أظن، أنه علي بصفتي كمنخرط بنادي الرجاء وباقي المنخرطات والمنخرطين، أن نعمل أولًا على قراءة الأحداث بروية وتدبر، ونفصل بين فشل النتائج الرياضية وفشل التدبير الرياضي، طالما أن الخسارة أمر وارد وأفول الفريق يقبل في إطار التحليل الرياضي المنطقي، اعتبارا للتغييرات غير المعقلنة التي عرفتها التركيبة البشرية والتقنية للنادي.
يجب علينا كمنخرطين في نادي الرجاء الرياضي أن نتساءل ونسائل ذواتنا قبل غيرنا، ونقوم بمحاسبة ذاتية عن نسبة مسؤوليتنا في التهاون عن تأطير الجماهير والتواصل معه وحماية مصالحه، أم أن المكتب هو المسؤول الأول والأخير، وهو من يتحمل لوحده فشله في تحقيق هذا المبتغى.
أكيد أن الارتجالية وعدم تبني استراتيجية تنظيمية للنادي بشكل يحرج باقي الشركاء في تدبير الانشطة الرياضية للنادي، سيجعل نادينا يحصد النكسات التنظيمية، ما لم يكن هناك حزم في البوح بالانتقادات البناءة والاقتراحات المستشرفة لتجاوز أزمات مستقبلية تؤثر على سمعة الكرة الوطنية وصورة البلد الذي تحاول السياسات العمومية اعتبار الرياضة قوة ناعمة للترويج الايجابي لصورة المملكة.
وما دمنا في بلد دستوره يعطي مكانة مقدسة للقانون، أن نمارس كل حقوقنا المشروعة للمطالبة بتطبيق القانون ومحاسبة كل من تورط في مأساة وانتكاسة الأمس، وأمل أن تضع النيابة العامة يدها على هذه الأحداث التي تكررت وستتكرر مما ستكون معه الكوارث أفظع، من أجل فتح تحقيق للضرب بقوة على يد كل من كان وراء هذه التجاوزات إنصافا لروح شهيدة الحق في الفرجة الرياضية، ويكون لأسرتها الصغيرة وعائلتها الرجاوية الحق في الحداد.
رحم الله الاخت نورة ورزق أهلها وكل الرجاويات و طالرجاويين الصبر والسلوان.
وأرجو من العلي القدير أن يكون خبر انتحار شاب من أبناء جمهور الرجاء غير صحيح، لأنه لو كان عكس ذلك، فالامر يقتضي دراسة، اجتماعية وسيكولوجية لهذه الأحداث!.
طارق زهير، محامي ومنخرط في الرجاء البيضاوي
كيف لم نستوعب ونعتبر من درس مقابلة الإياب مع الاهلي في السنة الماضية؟ نفس الاخطاء، نفس السيناريو، ولكن هذه المرة بوفاة وإصابات.
هل هذه الفوضى مفتعلة عفوية؟ أم هي نتاج لأفعال إجرامية؟ هل هناك تزوير للتذاكر؟ هل هناك فعلا طبع لتذاكر أكثر من الطاقة الاستيعابية لمدرجات الملعب؟
أين استراتيجية المسؤولين على الشأن الرياضي للتصدي للوضع الكارثي الذي انجرفت إليه سيكولوجيا الجماهير الوطنية عموما؟ إذ نصدم كل مرة بأحداث حزينة تجعل من الفرح الرياضي قرحا.
على كل مسؤول رياضي أن يستحضر أن للرياضة مكانة في دستور المملكة، ومن حق المواطن التمتع بمنتوج رياضي جيد في احترام وضمان تأمين لكل حقوقه الأساسية، أولها الحق في الحياة والأمن الجسدي واحترام كرامته، وما وقع السبت 29 أبريل 2023 لجمهور الرجاء هو مس بحقوقه المكفولة دستوريا.
أظن، أنه علي بصفتي كمنخرط بنادي الرجاء وباقي المنخرطات والمنخرطين، أن نعمل أولًا على قراءة الأحداث بروية وتدبر، ونفصل بين فشل النتائج الرياضية وفشل التدبير الرياضي، طالما أن الخسارة أمر وارد وأفول الفريق يقبل في إطار التحليل الرياضي المنطقي، اعتبارا للتغييرات غير المعقلنة التي عرفتها التركيبة البشرية والتقنية للنادي.
يجب علينا كمنخرطين في نادي الرجاء الرياضي أن نتساءل ونسائل ذواتنا قبل غيرنا، ونقوم بمحاسبة ذاتية عن نسبة مسؤوليتنا في التهاون عن تأطير الجماهير والتواصل معه وحماية مصالحه، أم أن المكتب هو المسؤول الأول والأخير، وهو من يتحمل لوحده فشله في تحقيق هذا المبتغى.
أكيد أن الارتجالية وعدم تبني استراتيجية تنظيمية للنادي بشكل يحرج باقي الشركاء في تدبير الانشطة الرياضية للنادي، سيجعل نادينا يحصد النكسات التنظيمية، ما لم يكن هناك حزم في البوح بالانتقادات البناءة والاقتراحات المستشرفة لتجاوز أزمات مستقبلية تؤثر على سمعة الكرة الوطنية وصورة البلد الذي تحاول السياسات العمومية اعتبار الرياضة قوة ناعمة للترويج الايجابي لصورة المملكة.
وما دمنا في بلد دستوره يعطي مكانة مقدسة للقانون، أن نمارس كل حقوقنا المشروعة للمطالبة بتطبيق القانون ومحاسبة كل من تورط في مأساة وانتكاسة الأمس، وأمل أن تضع النيابة العامة يدها على هذه الأحداث التي تكررت وستتكرر مما ستكون معه الكوارث أفظع، من أجل فتح تحقيق للضرب بقوة على يد كل من كان وراء هذه التجاوزات إنصافا لروح شهيدة الحق في الفرجة الرياضية، ويكون لأسرتها الصغيرة وعائلتها الرجاوية الحق في الحداد.
رحم الله الاخت نورة ورزق أهلها وكل الرجاويات و طالرجاويين الصبر والسلوان.
وأرجو من العلي القدير أن يكون خبر انتحار شاب من أبناء جمهور الرجاء غير صحيح، لأنه لو كان عكس ذلك، فالامر يقتضي دراسة، اجتماعية وسيكولوجية لهذه الأحداث!.
طارق زهير، محامي ومنخرط في الرجاء البيضاوي