dimanche 1 juin 2025
كتاب الرأي

هناء ميكو: المغرب في 90 دقيقة نسج التاريخ برؤية إنسانية

هناء ميكو: المغرب في 90 دقيقة نسج التاريخ برؤية إنسانية هناء ميكو
أثار انتباهي واندهاشي مجموع أشياء غاية في الأهمية من خلال  الحدث الرائع الذي جلجل قلوب المغاربة وجموع العرب والمتمثل في تأهل الفريق الوطني لكأس العالم  والمراتب المتقدمة التي وصل إليها والنتائج المحصل عليها من جملتها  الروح الجماعية الصادقة المعطائة النابعة من القلب التي تميز إنسانهم وذاك التآزر والتعاون والأدب الذي افتقدناه مؤخرا في مجتمعنا وأصبح شيئا غريبا يثير الإنتباه مع العلم أنه هو الأصل والمتعارف عليه في صلاح المجتمعات وهي قيم ومبادئ لطالما آمنا بها وتربينا عليها ولانزال نطبقها كخصال إنسانية مهمة وبالطبع إذا مزجناها بتكوين أكاديمي، نفسي سوسيولوجي ونميناها بالمعرفة والمشاركة والحرية والمغامرة والبعض من الحماقة فذلك سيفرز لنا قوة هائلة أكيد لا تقهر.
 
مازلت أعتقد أن للتشجيع والإحتواء دورا خارقا في صنع المعجزات إذا ما وجه لأهله من ذوي البذرة الخصبة في جميع الميادين دون استثناء أو تمييز عرقي أو ديني أو اجتماعي طبقي ويأتي العامل المادي كضرورة حتمية وليس نهائيا ليساهم في إنجاح الأهداف المتوخات من العملية.
 
ويثير حفيضتي ويؤلمني أنه في زمننا الحاضر أصبح يرى أصحاب هذا النوع من الفكر كالفضائيين آتون من كواكب أخرى قل نضيرهم إن لم أقل في طور الإنقراض. وهذا يحيلني إلى القول بأن هناك أزمة قيم أكيد كرست فيها للتفاهة  والحسد والحقد والغيرة والنميمة والإهتمام بنواقص الأخر من ذوي العقول الصغيرة مكان.
 
كمخرج من هذا الوضع المزري يجب تفعيل دورنا اتجاه أنفسنا بتنمية الجانب الخير من الروح للتمكن من نثر ه من حول الناس والأخد بعين الإعتبار مسؤولية التحسيس المتواصل وإعادة النظر في ذواتنا بالتسائل والمشاركة وتطوير المهارات  والطاقات وذاك هو السبيل إلى النجاح وبالتالي التحفيز للشعور  بالسعادة. 
 
من جهة ثانية دور الجماعات المثمثل في المؤسسات الحيوية في البلاد، التعليمية منها والإعلامية والصحية والإجتماعية التي لها دور جسيم في إعطاء المصداقية للتربية في التكوين بتوازن مستمر بالإبداع الخلاق وبعد نضر ثاقب للمستقبل ولا مناص لذلك الا بالتحفيز والتحسيس.
 
 وجودها يدفع إلى الأمام وعدمها يؤذي إلى التوقف والفشل أكان نابعا من دواخلنا أو محيطنا وكل ذلك يتم  بالشحن المتواصل بالطاقة الإيجابية والإصرار على امتلاك القوة والشجاعة والتحدي والأمل باستمرار دون كلل أو ملل.