lundi 26 mai 2025
كتاب الرأي

 محمد العلوي: قراءة في نتائج الباك بالبيضاء 

 محمد العلوي: قراءة في نتائج الباك بالبيضاء  محمد العلوي
كثر اللغط حول نتائج الدورة الأولى للباكالوريا خاصة فيما يتعلق بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات.
 ولم تكن هذه الانتقادات مبنية على معطيات دقيقة وتقنية من طرف خبراء في المجال، إذ تم الاعتماد على نسب النجاح المحصل عليها خلال الدورة الأولى دون الاعتماد على نتائج الدورة الاستدراكية والتي تعطينا حصيلة واقعية الأقاليم التابعة للجهة.
 وللأمانة وبحكم التجربة في المجال والممارسة الفعلية دون انحياز لأي جهة فإذا أردنا تقييم فعلي للحصيلة خلال هذه المرحلة الأولى كان من الضروري تجسيد واقع هذه الجهة، مما وجب الاعتماد على معطيات دقيقة تعطينا حقيقة هذه النتائج، علما أن جهة الدارالبيضاء -سطات تعد أكبر جهة من حيث العدد والشساعة، خاصة أن مجموعة منها تعرف الهشاشة والذي سيحيلنا إلى الواقع الإجتماعي الكارثي الذي تعيشه مدينة الدارالبيضاء والتي تعج بالاكتظاظ من حيث عدد السكان من جهة ومن جهة أخرى تشهد هذه المدينة  الهجرة المتزايدة والانتشار غير المعقلن لظواهر اجتماعية كثيرة أثرت بشكل مباشر على المردود التحصيلي لمجموعة من التلميذات والتلاميذ، فعند البحث والاستفسار هناك مناطق يكثر فيها بيع الممنوعات وهذا يعد سببا مباشرا لانحدار وتدني مستويات مجموعة من التلاميذ.
كان من المفروض إعطاء تحليل تربوي وبيداغوجي حول مجموعة من النقائص التي تشكو منها بعض المناطق داخل الجهة مع معرفة الظروف الحقيقية التي لم يتمكن كافة التلميذات والتلاميذ من التحصيل الدراسي، فماهي الاجراءات التي جعلت  هؤلاء التلاميذ لا يحصلوز  على معدل يؤهلهم  للظفر بنقط متميزة تجعلهم متفوقين بمجموع جيد يعطيهم معدل متميز.
السبب الرئيسي والمباشر الحقيقي هو الجانب الكارثي الاجتماعي لمجموعة من الأسر والتي تعرف بين احضنها مجموعة من الجانحين والذين يثيرون الرعب ببعض المؤسسات التعليمية والتي تجعل المسؤولين في حيرة من أمرهم والذي يؤثر سلبا على واقع المؤسسة التعليمية، لذلك كنا دائما نطالب الجهات المعنية التدخل الفوري من خلال الإكثار من المراقبة والتدخل لمنع من مثل هذه السلوكيات التي تؤثر على واقع المؤسسات بصفة عامة.
هنا يجب الوقوف على مجموعة من المعيقات منها :
مراقبة صارمة لبعض المؤسسات الخصوصية والتي تعتمد على أساتذة حاصلين على شواهد وديبلومات، لكن بتجربة ناقصة في المجال التربوي والبيداغوجي .
الاعتماد على دعم مستمر من طرف خبراء في المجال التربوي طيلة السنة الدراسية مع إشراك أولياء وآباء هؤلاء التلاميذ المتعثرين مع المواكبة الفعلية والتتبع.
يجب على المسؤولين في مجال التوجيه المدرسي والمهني رسم استراتيجية واضحة تجعل توجيه التلميذ توجيها يناسب قدراته التعليمية ومراقبته خلال جميع الفترات الدراسية حتى لا يقع في المحظور خلال فترة الامتحان الجهوي والوطني. 
محمد العلوي، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية للتعليم، جهة الدار البيضاء – سطات