حضر ائتلاف ذاكرة المغرب إلى حاضرة المحيط آسفي من كافة المدن لحضور ندوة وطنية بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ممثلة بمدير الثراث وبشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات ممثلة بعميدتها بالإضافة إلى عدة كفاءات وطنية ومحلية وذلك يوم السبت 17 يونيو 2023.
حضر الكل وغاب من هو مكلف بتدبير مدينة بعراقة آسفي من سلطات ترابية ومجالس جهوية وإقليمية ومحلية. جاء رؤساء جمعيات الذاكرة من تطوان وطنجة والرباط والدارالبيضاء ومراكش والجديدة ومدن أخرى و حضرت وكالة تنمية الشمال كمنفذة لمشروع إعادة تأهيل مدينة طنجة و فعاليات تحمل العلم والتجربة و الرغبة في الإسهام المهني والفاعل في مجال إعادة تأهيل المدن العتيقة. واختار اللقاء موضوعا عميقا يتعلق بموضوع " أي دور للمجتمع المدني في تنزيل رؤية الملك محمد السادس للحفاظ على التراث وتثمينه".
حضروا بإيمان قاطعين مئات الكيلومترات وغاب عامل الإقليم وكل رؤساء المجالس الترابية رغم الدعوات الموجهة لهم لأسباب مجهولة تتكرر، مع الأسف، كلما جاءت المبادرة من المجتمع المدني. وحين يتكرر الغياب لا يمكن تفسيره إلا بقرار مفترض مضمونه ومعناه المقاطعة. يذكرني هذا الغياب بغياب آخر حين احتفلت آسفي ومعها سفارة دولة النرويج ممثلة بالسيدة السفيرة الآتية من الرباط وغاب آنذاك مسؤولو المدينة وذلك بمناسبة الذكرى 51 لرحلة راع التي تعتبر فخرا في تاريخ بلادنا. وللتذكير من تفوته فرص الإحتفال بمشروع حظي بدعم ملكي، فإن رحلة راع تابعها العالم أجمع لأنها رحلة ربطت أفريقيا وأمريكا عبر قارب صنع بوسائل طبيعية من خشب وقصب وأعشاب. ولكن مسؤولي مدينة آسفي فضلوا الغياب على الحضور وكأنهم يقولون أن تاريخ وثقافة المدينة لا تستحق اهتمامهم أو لعل الأمر أعمق من ذلك في مغرب جديد تحظى فيه كل المكونات الثقافية للهوية المغربية بدعم و إهتمام ملكيين كبيرين. ملكنا المبجل تسكنه كل معاني ومظاهر الغنى الثقافي للبلاد و ذاكرتها بكل مكوناتها.
فهو الحاضر دائما لأنه القائد ذو الأفق الواسع والمعرفة العميقة بدور الثقافة في صنع التاريخ. ملكنا هو قدوة الجميع بمن فيهم و على الخصوص المسؤول الترابي الذي يفرض عليه واجبه و وضعه في مؤسسات الدولة متابعة التنزيل السليم لكل السياسات العمومية في مجال اختصاصه الجغرافي. الحضور رسالة و الغياب كذلك أيها المسؤول.
اختارت جمعيات الذاكرة المشاركة في إنجاح سياسة إعادة الحياة للمدن العتيقة لأنها تؤمن بأهميتها بالنسبة لمستقبل المملكة المغربية و لأنها تؤمن بقيم المواطنة الفاعلة. هذه الجمعيات تؤكد أنها ليست معارضة للمؤسسات والسياسات و لكنها مساهمة وراغبة في مد اليد في مجال الاستشارة المتخصصة والعمل داخل المجتمع لكي يتملك المواطنون مدنهم ومشاريع تأهيلها كفعل ثقافي و اقتصادي خالق للثروات و مصادر الدخل.
ائتلاف ذاكرة المغرب لا يهمه أن يكون له موقع في البنية المؤسساتية الرسمية ولا يخوض في الخطط التمويلية للمشاريع و لكن يهمه كثيرا ان يسهم المجتمع المدني في وضع الأهداف وتقديم المشورة والإسهام في إقتراح الدراسات الأولية المبنية على خبرة المؤرخ والباحث السوسيولوجي والعالم الجيولوجي والمهندس المعماري و الباحث في الثراث اللامادي و المختص في أساليب و مواد البناء التقليدي.
يجب على مؤسسات بلادنا على صعيد الجهات والأقاليم والمدن أن تشجع على تنمية علاقات التشارك مع المجتمع المدني في مجال المدن العتيقة. والأمر كذلك يتطلب فتح ملف التكوين في مهن الحفاظ على الثراث بما في ذلك الترميم الموجه و المبني على الخبرة مع إعطاء أهمية قصوى لمتابعة التنفيذ و الإنجاز و ذلك تفاديا للأخطاء التي سجلت في مدن رصدت لها مئات الملايين من الدراهم. ولكل ما سبق لا يمكن إلا إبداء عميق الأسف على ما يحصل في آسفي حيث تبدي الوزارة الوصية إهتمام بأفكار جمعيات الذاكرة وتظل السلطات الترابية محتاجة إلى الانفتاح على المجتمع المدني الذي أعطاه دستور المملكة ادوارا مهمة. والإنتباه إلى مقتضيات الدستور وكذلك التوجيهات الملكية الدقيقة للحفاظ على الثراث المغربي الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين. إنه ثرات يحتم الحضور ويمنع الغياب.
حضر الكل وغاب من هو مكلف بتدبير مدينة بعراقة آسفي من سلطات ترابية ومجالس جهوية وإقليمية ومحلية. جاء رؤساء جمعيات الذاكرة من تطوان وطنجة والرباط والدارالبيضاء ومراكش والجديدة ومدن أخرى و حضرت وكالة تنمية الشمال كمنفذة لمشروع إعادة تأهيل مدينة طنجة و فعاليات تحمل العلم والتجربة و الرغبة في الإسهام المهني والفاعل في مجال إعادة تأهيل المدن العتيقة. واختار اللقاء موضوعا عميقا يتعلق بموضوع " أي دور للمجتمع المدني في تنزيل رؤية الملك محمد السادس للحفاظ على التراث وتثمينه".
حضروا بإيمان قاطعين مئات الكيلومترات وغاب عامل الإقليم وكل رؤساء المجالس الترابية رغم الدعوات الموجهة لهم لأسباب مجهولة تتكرر، مع الأسف، كلما جاءت المبادرة من المجتمع المدني. وحين يتكرر الغياب لا يمكن تفسيره إلا بقرار مفترض مضمونه ومعناه المقاطعة. يذكرني هذا الغياب بغياب آخر حين احتفلت آسفي ومعها سفارة دولة النرويج ممثلة بالسيدة السفيرة الآتية من الرباط وغاب آنذاك مسؤولو المدينة وذلك بمناسبة الذكرى 51 لرحلة راع التي تعتبر فخرا في تاريخ بلادنا. وللتذكير من تفوته فرص الإحتفال بمشروع حظي بدعم ملكي، فإن رحلة راع تابعها العالم أجمع لأنها رحلة ربطت أفريقيا وأمريكا عبر قارب صنع بوسائل طبيعية من خشب وقصب وأعشاب. ولكن مسؤولي مدينة آسفي فضلوا الغياب على الحضور وكأنهم يقولون أن تاريخ وثقافة المدينة لا تستحق اهتمامهم أو لعل الأمر أعمق من ذلك في مغرب جديد تحظى فيه كل المكونات الثقافية للهوية المغربية بدعم و إهتمام ملكيين كبيرين. ملكنا المبجل تسكنه كل معاني ومظاهر الغنى الثقافي للبلاد و ذاكرتها بكل مكوناتها.
فهو الحاضر دائما لأنه القائد ذو الأفق الواسع والمعرفة العميقة بدور الثقافة في صنع التاريخ. ملكنا هو قدوة الجميع بمن فيهم و على الخصوص المسؤول الترابي الذي يفرض عليه واجبه و وضعه في مؤسسات الدولة متابعة التنزيل السليم لكل السياسات العمومية في مجال اختصاصه الجغرافي. الحضور رسالة و الغياب كذلك أيها المسؤول.
اختارت جمعيات الذاكرة المشاركة في إنجاح سياسة إعادة الحياة للمدن العتيقة لأنها تؤمن بأهميتها بالنسبة لمستقبل المملكة المغربية و لأنها تؤمن بقيم المواطنة الفاعلة. هذه الجمعيات تؤكد أنها ليست معارضة للمؤسسات والسياسات و لكنها مساهمة وراغبة في مد اليد في مجال الاستشارة المتخصصة والعمل داخل المجتمع لكي يتملك المواطنون مدنهم ومشاريع تأهيلها كفعل ثقافي و اقتصادي خالق للثروات و مصادر الدخل.
ائتلاف ذاكرة المغرب لا يهمه أن يكون له موقع في البنية المؤسساتية الرسمية ولا يخوض في الخطط التمويلية للمشاريع و لكن يهمه كثيرا ان يسهم المجتمع المدني في وضع الأهداف وتقديم المشورة والإسهام في إقتراح الدراسات الأولية المبنية على خبرة المؤرخ والباحث السوسيولوجي والعالم الجيولوجي والمهندس المعماري و الباحث في الثراث اللامادي و المختص في أساليب و مواد البناء التقليدي.
يجب على مؤسسات بلادنا على صعيد الجهات والأقاليم والمدن أن تشجع على تنمية علاقات التشارك مع المجتمع المدني في مجال المدن العتيقة. والأمر كذلك يتطلب فتح ملف التكوين في مهن الحفاظ على الثراث بما في ذلك الترميم الموجه و المبني على الخبرة مع إعطاء أهمية قصوى لمتابعة التنفيذ و الإنجاز و ذلك تفاديا للأخطاء التي سجلت في مدن رصدت لها مئات الملايين من الدراهم. ولكل ما سبق لا يمكن إلا إبداء عميق الأسف على ما يحصل في آسفي حيث تبدي الوزارة الوصية إهتمام بأفكار جمعيات الذاكرة وتظل السلطات الترابية محتاجة إلى الانفتاح على المجتمع المدني الذي أعطاه دستور المملكة ادوارا مهمة. والإنتباه إلى مقتضيات الدستور وكذلك التوجيهات الملكية الدقيقة للحفاظ على الثراث المغربي الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين. إنه ثرات يحتم الحضور ويمنع الغياب.