1- النطاق القانوني:
يعرف القانون التنظيمي المتعلق بالعمالات والأقاليم في مادته الثانية العمالة أو الإقليم بأنه "جماعة ترابية خاضعة للقانون العام، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي، وتشكل أحد مستويات التنظيم الإداري للمملكة".
تمارس العمالة أو الإقليم اختصاصات ذاتية ومشتركة ومنقولة(المواد من 79 إلى 90)،
تنص المادة 79 من القانون أعلاه على أنه "تمارس العمالة أو الإقليم اختصاصات ذاتية داخل نفوذها الترابي في الميادين التالية:
(.....)
- تشخيص الحاجيات في مجال الثقافة والرياضة"،
(.....)
- تشخيص الحاجيات في مجال الثقافة والرياضة"،
2- لماذا المهرجانات الاقليمية خطة استراتيجية؟
في أعمال العمالة أو الإقليم نميز بين الأعمال اليومية وهي أعمال الإدارة، والأعمال الأفقية التي قد تغطي ولاية كاملة والتي تؤطرها اتفاقيات شراكة وتعاون في ميادين تدخل العمالة أو الإقليم.
في إطار الصلاحيات المشتركة والمنقولة نجد الأعمال ذات الطبيعة الاستراتيجية، والتي تكون موضوع تعاقد إما بمبادرة من الدولة أو بطلب من العمالة أو الإقليم.
المهرجانات ليست مجرد موعد سنوي ينتهي بانتهاء أيام إقامته، المهرجان هو خطة استراتيجية مستشرفة للمستقبل إذا كانت وراءه إدارة فنية تملك رؤية ومتمكنة من توجهات البلاد في تثمين ورسملة الرأسمال المادي واللامادي التي تتوفر عليها كل منطقة منطقة بالمغرب.
المهرجان هو تجسيد للمشروع الحداثي الذي جعله دستور 2011 ركنا ثابتا ضمن اختيارات المملكة، ومتى كانت الإدارة الفنية قادرة على جعل التراث والأصالة مادة للمهرجان، كلما كانت قادرة على بلورة صادقة ومبدعة لعقيدة الدولة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
المهرجان هو تجسيد للمشروع الحداثي الذي جعله دستور 2011 ركنا ثابتا ضمن اختيارات المملكة، ومتى كانت الإدارة الفنية قادرة على جعل التراث والأصالة مادة للمهرجان، كلما كانت قادرة على بلورة صادقة ومبدعة لعقيدة الدولة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
كل منطقة بالمغرب لها خصوصية معينة وهي تشكل مجتمعة الهوية المغربية الجامعة والمتفردة والقادرة على تمتين الرابط الإجتماعي وتعزيز التماسك الإجتماعي.
يمكن لمديونة مثلا أن تكون منطقة مثالية لبلورة التوجه الوطني الثقافي، وسيساعد الرأسمالي التاريخي والثقافي والحضاري لمديونة في أن تكون منطقة جذب إقليمي وجهوي بداية ثم وطني لاحقا.
توفر العناصر الثقافية المتراكمة بمنطقة مديونة (العادات والتقاليد، الصناعات التقليدية، الأحداث والمعارك العسكرية، المزارات الدينية، الآثار المسيحية واليهودية، السلوكات الثقافية المتنوعة..) أرضية صلبة لإطلاق خطوة نحو المستقبل والانفتاح بحاضرة الدار الكبرى إلى آفاق مستقبلية أرحب.
توفر العناصر الثقافية المتراكمة بمنطقة مديونة (العادات والتقاليد، الصناعات التقليدية، الأحداث والمعارك العسكرية، المزارات الدينية، الآثار المسيحية واليهودية، السلوكات الثقافية المتنوعة..) أرضية صلبة لإطلاق خطوة نحو المستقبل والانفتاح بحاضرة الدار الكبرى إلى آفاق مستقبلية أرحب.
3- ما الذي يحتاجه مهرجان إقليمي بمديونة التاريخية؟
في البداية نحتاج فكرة واضحة وبرنامجا دقيقا، وستساعدنا العناصر التاريخية والثقافية من جهة، وشبكة علاقاتنا الواسعة بالمثقفين والفنانين والفعاليات المدنية من جهة أخرى، في برمجة أكثر الفقرات فعالية ومردودية في هندسة المهرجانات، الندوات الفكرية والورشات والماستر كلاص والأمسيات المفتوحة والزيارات التعريفية بالمنطقة ستكون وسيلتنا لنقل مديونة إلى الآخرين من زوار ومستثمرين وجعلها ضمن اهتماماتهم،
لا تحتاج دورة أولى لمبالغ كبيرة لتنجح، تمتيعها بمبالغ صغيرة مصحوبة برؤية عميقة لما يصلح فعله وإشراف وتوجيه سيجعلها قادرة على اختبار نفسها وطموحها.
إن الإبداعات الكبرى في العالم كانت دائما وراءها فكرة ناصعة ورؤية متقدة و إرادة مصاحبة صادقة، والأوطان تكبر بأفكار وإرادات أبنائها الأوفياء.
سعيد جعفر، مكلف بمهمة بالمجلس الإقليمي لمديونة