samedi 17 mai 2025
فن وثقافة

كلية الحقوق بالبيضاء.. أبومالك يفتتح الدرس الافتتاحي لماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي..

كلية الحقوق بالبيضاء.. أبومالك يفتتح الدرس الافتتاحي لماستر إدارة المؤسسات والعمل الاجتماعي.. عبد اللطيف مستكفي ( يمينا)، ومصطفى أبومالك في منصة اللقاء
تشهد المملكة المغربية دينامية غير معهودة في المجال الاجتماعي، في هذا الإطار تعرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق الدار البيضاء التابعة لجامعة الحسن الثاني الدار البيضاء إحداث تكوينات في مجال العمل الاجتماعي. تكريسا لمبدأ ربط الجامعة بالمحيط وذلك من خلال تكوينين أساسيين:
-مسار التميز للإجازة في القانون والحماية والعمل الاجتماعي.
-ماستر إدارة المؤسسات و العمل الاجتماعي.
لقد تم يوم الجمعة 17 نونبر 2023 تنظيم الدرس الافتتاحي للماستر حول موضوع الحياة الاجتماعية بفضاء مدينة الدار البيضاء من تقديم الدكتور مصطفى أبو مالك أستاذ علم الاجتماع بالكلية.
اللقاء العلمي المتميز كان عبارة عن رحلة ماتعة سافر بنا من خلالها الباحث مصطفى أبو مالك في أجواء علم الاجتماع.
وكانت نقطة الانطلاقة تأكيد الأستاذ على أهمية التكوين في المجال الاجتماعي مشددا على ضرورة تلاءم بين طبيعة التكوين والمستفيدين منه باستحضار البعد الإنساني، وكذلك نجاعة البحث الميداني بالنسبة لتخصص العمل الاجتماعي.
خلال المرحلة الثانية من هذه الرحلة يحدثنا الأستاذ أبو مالك عن تجربته البحثية الميدانية مشيدا بالتجربة الرائدة للباحث بول باسكون وبالدور الدكتور الشرقاوي أستاذ علم الاجتماع الذي كان خير موجها له.
ثم يشير الأستاذ أبو مالك إلى أهمية علم الاجتماع وعلم النفس في مجموعة من الحقول المعرفية كالقانون والاقتصاد، داعيا الطلبة الباحثين إلى استحضار البعدين الثقافي والنفسي في البحوث العلمية المرتبطة بما هو اجتماعي علاوة على الهاجس الديني. وينبه إلى مفهوم المؤسسة الذي يخرج عن التمثلات المرتبطة بالإدارة والهياكل، ويحدثنا عن مؤسسة الزواج والأسرة، ومعرجا على موضوع المطلقات وعلى البعد السوسيولوجي للحضانة، متحدثا عن البعدين الاستراتيجي والسياسي للزواج.
عنصر التشويق في رحلة الباحث في الاجتماع تنطلق من واحد من مؤلفاته المتعددة الذي يحمل عنوان "الزمن الجميل" و هو عبارة عن خلاصة لما وصل إليه الباحث من نتائج حول التغيرات المجتمعية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء من وجهة نظر جيل ما فوق الستين، ولا يخفي الباحث في إظهار ذاتيته في الموضوع عندما يجد نفسه معنيا بالموضوع انطلاقا من مفهوم الأسرة و المدرسة ومفهوم " ولاد الدرب" الذي لا يجد له الباحث تعبيرا آخرا يفي بالغرض مشيرا إلى أن الترجمة إلى اللغة الفرنسية " quartier" تبقى ناقصة.
ثم يختم الباحث محاضراته بالإشارة إلى مجموعة من العوامل الديمغرافية والدينية التي ساهمت في تغيير القيم والهوية بمدينة الدار البيضاء، داعيا عموم الباحثين إلى أهمية الكتاب وان الاستعمال الأنسب للمعلوميات ينبغي أن يتم بذكاء.