احتضنت تونس العاصمة بمدينة الثقافة يوم الثلاثاء 21 نونبر 2023 اجتماعا تنظيميا وتواصليا عن بعد بمشاركة رئيسات، وأعضاء مكاتب الرابطة لكل من تونس، والمغرب، وليبيا، و موريتانيا، بحضور رئيسة رابطة كاتبات افريقيا بديعة الراضي.
وحسب بلاغ للرابطة توصلت جريدة "أنفاس بريس" بسخة منه، عرف اللقاء الذي سيرته رئيسة مكتب تونس الكاتبة فاطمة بن محمود، حضورا وازنا لمجموعة من المثقفات التونسيات والمغربيات والليبيات، وانفتح على حضور من المثقفين والمهتمين بقضايا الفكر والثقافة على المستوى الإقليمي.
وتداول الاجتماع أهمية الخريطة التي وضعها المكتب الدائم لرابطة كاتبات افريقيا، والممثل في انشاء وحدات تنظيمية من داخل المكتب الدائم الذي يضم إضافة الى الرئيسات المنتخبات، وفريق المغرب الذي يترأس المكتب الدائم، (مجموعة شمال افريقيا / مجموعة شرق افريقيا / مجموعة غرب افريقيا / مجموعة وسط افريقيا)، وجنوب افريقيا، والتي تشتغل تحت لواء رابطة كاتبات افريقيا ضمن مشروع ثقافي هادف لتوحيد الصف الثقافي بلغة المؤنث.
ودعا الاجتماع الذي حضرته عضوات المكتب الدائم لرابطة افريقيا فاطمة حقيقي، وزهرة عز، ولبابة العلج، وفاطمة بن محمود، إلى تكثيف الجهود، من أجل عمل ثقافي إفريقي منظم، وفاعل من واجهة كافة المكاتب الافريقية.
وشكل اجتماع تونس محطة هامة في التاريخ الثقافي والمغاربي حيث دعا الاجتماع المشترك إلى وحدة الصف والتعاون، والتشارك في مختلف المجاﻻت التقافية، كما دعا الاجتماع إلى تعزيز السبل الكفيلة بإبراز الصوت التنويري الحر، وتقوية روابط الأخوة والتضامن الثقافي والمعرفي الذي يشكل بوابة هامة لتعزيز وتقوية الصفوف الإفريقية الكبرى.
وتوقف الاجتماع عند دقة المرحلة، وراهنيتها على المستوى القاري، والدولي، مؤكدا أن تقوية الجوانب الثقافية، والمعرفية والعلمية قادرة على صناعة الجمال، ومواجهة كل أشكال القبح، والعنف التي تصاعدت ضد الوجود الإنساني، وضد الإنسان.
ودعا الاجتماع الرئيسات المنتخبات من المؤتمر التأسيس بالرباط تنفيذا لقراراته إلى التسريع باستكمال تأسيس المكاتب المحلية في كافة الدول الإفريقية من أجل تصريف المشروع الثقافي الأفريقي للكاتبة عن قرب، كما دعا حكومات الدول الأعضاء في رابطة كاتبات أفريقيا إلى دعم النساء الكاتبات ماديا، ومعنويا، وتسهيل كافة السبل للنهوض بالدور الطلائعي للكاتبة في كافة التراب الافريقي.